هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السواك والخلال 2

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شيخ العشيرة

شيخ العشيرة


عدد الرسائل : 420
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

السواك والخلال 2 Empty
مُساهمةموضوع: السواك والخلال 2   السواك والخلال 2 Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 5:33 am

- السواك.. يبيض الأسنان:

إن كثيراً مما تقدم قد يكون مما لا يزال العلم عاجزاً عن كشف مدى ارتباطه بالسلوك، وارتباط السواك به بشكل دقيق وشامل.. إلا أن مما لا شك فيه هو أننا نستطيع أن نلتمس من ذلك كله مدى اهتمام الإسلام بمختلف شؤون هذا الإنسان وأحواله، ومدى إحاطته وشموليته لهذه الأحوال، وتلكم الشؤون..

حتى إنه لم يغفل حتى عن أثر السواك في المظهر الخارجي للإنسان، انطلاقاً من حرصه الشديد على أن يبدو الإنسان في أبهى منظر، وأزهى حلة.. لأن جمال المظهر يؤثر في اجتذاب الآخرين إليه، ومحبتهم له، بل ويؤثر حتى في روحه هو ونفسه، فضلاً عن غيره.

ومن هنا.. فقد ورد: أن السواك يبيض الأسنان(48).. وورد أيضاً قوله (صلى الله عليه وآله): (ما لي أراكم قلحاً؟ ما لكم لا تستاكون؟!)(49).

والقلح: صفرة في الأسنان.. ولا شك في أن بياضها أفضل من صفرتها أو خضرتها، وأكثر قبولاً لدى الآخرين، لأنه هو اللون الطبيعي لها..


2- السواك.. يطيب رائحة الفم:

ولا شك أن ذا الفم الكريه الرائحة ينفر الناس، بل وحتى الملائكة منه والإنسان يريد لنفسه، والله أيضاً يريد له: أن يكون محبباً لدى الناس، قريباً إلى قلوبهم ونفوسهم..

ومن هنا فقد ورد أن السواك يطيب رائحة الفم.


3- السواك.. يذهب بالحفر:

والسواك أيضاً يذهب بالحفر. أي أنه يقلع الحبيبات المتكلّسة على جدار السن، والتي تؤدي إلى جرح اللثة وتقيحها، وجعلها في معرض الالتهابات والأمراض.. بالإضافة إلى أنه يمنع من وجود غيرها من جديد..


4-السواك.. يقوي اللثة:

وهو إلى جانب ذلك عامل مهم من عوامل تقوية الثلة وسمنها، حيث إنه رياضة مستمرة لها، وينبه عضلاتها ويحركها، كما ويحرك الدورة الدموية فيها..


5- السواك.. يجلو البصر:

وكذلك فإن للسواك علاقة بالعين، فمرض الأسنان يؤثر في مرضها، وسلامتها تؤثر في سلامتها.. وقد شوهدت حالات كثيرة من العمى المؤقت الناجم عن بعض أمراض الأسنان.. حتى إذا ما عولجت وشفيت عادت الرؤية إلى العين من جديد، ولعل ذلك أصبح من الأمور المتسالم عليها طبيباً.. ولذا نرى في كلماتهم (عليهم السلام) التأكيد على هذه العلاقة، وأن السواك يجلو البصر، ويذهب بالدمعة ويذهب بغشاوة العين.. وغير ذلك مما تقدم.


6- السواك.. ينبت الشعر:

وللأسنان علاقة وثيقة أيضاً بشعر الإنسان.. وقد لوحظ كثيراً أن بعض المبتلين ببعض أمرض الأسنان يتساقط الشعر المسامت للأسنان المريضة عندهم.. حتى إذا عولجت أسنانهم وشفيت، فإن ذلك الشعر يعود إلى النمو من جديد.. وهذا ما يجعلنا ندرك بسهولة: أن السواك الذي يؤثر في سلامة الأسنان، فإنه يؤثر أيضاً في إنبات الشعر، حسبما ورد في الرواية..


7- علاقة السواك بالحالة النفسية والعقلية وغيرها..

وكذلك.. فإنه مما لا شك فيه: أن تنظيف أي عضو من أعضاء الإنسان، وخصوصاً الفم.. يكون من أسباب بعث الحيوية والنشاط في مختلف أجهزة الجسم الأخرى، حتى الجهاز التناسلي منها، ومن أسباب بعث السرور والابتهاج في نفسه.. وإذا كان الإنسان مرتاحاً نفسياً، ويتمتع بالحيوية والنشاط الجسدي، فإن ذلك ينعكس بطبيعة الحال على نشاطه الفكري والعقلي.. حتى لقد قيل: العقل السليم في الجسم السليم..

بل إننا نستطيع أن نؤكد على علاقة الأسنان بسلامة الإنسان النفسية. ومن هنا.. فإننا نلاحظ إن ظهور ما يسمى بـ(ضرس العقل) يصحبه في أحيان كثيرة بعض الاختلالات النفسية لدى الإنسان، كما يقولون.. وذلك يؤكد على أنه ليس من المجازفة في القول: التأكيد على أن السواك له تأثير مباشر في الصفاء النفسي للإنسان، ويذهب بكثير من الوساوس والهواجس التي قد تنتابه..

بل هو يؤثر في إذهاب حالات الغم والهم التي قد تنتاب الإنسان أيضاً، ولا يعرف لها سبباً قريباً معقولاً.. مع أنها قد تكون ناشئة عن موبوئية الفم والأسنان أحياناً كثيرة.. حتى إذا ما نظفت ذهبت هذه الحالة عنه، ليحل محلها حالة من الفرح والحيوية والنشاط..

وإذا ما عرفنا: أن الهم والغم من الأسباب الرئيسة للنسيان، وعدم التمكن من الحفظ بسبب اختلال الحال، واشتغال البال، وعدم القدرة على التركيز على نقطة معينة..

وعرفنا: أن النشوة وصفاء الفكر من أسباب سرعة الحفظ، وزيادة قوة الحافظة.. إننا إذا عرفنا ذلك.. فإننا ندرك مدى علاقة السواك بحافظة الإنسان، ومدى تأثيره في إذهاب حالة النسيان من الإنسان..

ومما ذكرنا نعرف: كيف أن السواك - على حد قولهم (عليهم السلام) - يذهب بالغم والنسيان، ويزيد في الحفظ والعقل. ويشهي الطعام، ومن أسباب النشاط والنشوة أو النشرة(50) ويزيد الرجل فصاحة، ويذهب بوسوسة الصدر، ويوجب شدة الفهم إلى غير ذلك ما في الروايات عن أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.


8- آثار موبوئية الفم..

وبما أن للأسنان علاقة بجميع أجهزة الجسم الأخرى.. ويؤثر صحتها ومرضها وقوتها في مرض وصحة وقوة تلك الأجهزة.. فإن من الطبيعي أن يكون ذلك حافزاً ودافعاً للإنسان ليحافظ على أسنانه، ويهتم بصحتها، لأنه يكون قد حافظ على سائر أجهزة جسمه تقريباً.

ويقول علماء الطب إن الجراثيم والميكروبات المتكونة في تجاويف الأسنان من فضلات الطعام المتخلفة فيها، والوافدة من الفم إلى المعدة، هي السبب في عسر الهضم، وحزة المعدة، أو حموضتها. وهي السبب أيضاً في بعض أمراض الكلى والرئتين..

وقد تصل هذه الجراثيم إلى اللوزتين، وتؤثر أيضاً على الأنف، بحيث توجب التهابات في الجيوب الأنفية..

بل إن أمراض الأسنان الناشئة من عدم تنظيفها وتعقيمه قد توجب التهابات في الأذنين، وتكون هي السبب في بعض أمراض العينين، وذلك لاتصال كل من العين والأذن بالأسنان عن طريق الأعصاب.

كما أن بعض أمراض الفم قد تؤثر في روماتيزم المفاصل، وتزيد من أعباء الكبد. بل إن أسنان المريض هي أول ما يلفت نظر الطبيب في معالجته المريض بالسل، وأسقام عديدة أخرى..

هذا.. ويتكون من تخمر فضلات الطعام في الفم حامض (الكتيك) الذي يؤثر في الطبقة الخارجية لتاج السن فيذيبها ويفقدها نعومتها، ويجعلها خشنة الملمس.. الأمر الذي يساعد على تخلف مزيد من الفضلات، وليتكون من ثم المزيد من الجراثيم.. ومن ثم إلى مواجهة كثير من المتاعب.

كما أن هذه الأحماض المشار إليها.. هي في الحقيقة من أسباب تسوس الأسنان، ومن ثم فقدانها لصلاحيتها، حيث يكون لابد من التخلص منها..

كما أن غازات الفم الكريهة قد تنفذ إلى مجرى الدم، وتفتك - من ثم - بالجسم كله..

وهذا الغازات التي تنشأ في الغالب من تخمر فضلات الطعام المتبقية في تجاويف الأسنان، التي لا تلبث أن تتعفن، وتصبح ذات رائحة كريهة جداً، يشعر بها كل من يحاول تنظيف أسنانه بعد إهماله لها مدة من الزمن. ثم تتحول شيئاً فشيئاً إلى ميكروبات وجراثيم تعد بالملايين ويتسبب عنها الكثير من أمراض الفم، وتفد - كما قلنا - مع الطعام إلى المعدة، ولتسبب للإنسان - من ثم - الكثير من المتاعب والأخطار..

يضاف إلى ذلك كله: أن تلك الفضلات قد تسبب قروحاً في اللثة، ومع كون الجراثيم حاضرة وجاهزة، فإنها تعمد إلى الفتك باللثة عن طريق تلك القروح وإذا ما أدت تلك القروح إلى كشف عنق السن، فلسوف ينتج عن ذلك ضعف ذلك السن وخلخلته. وليصبح من ثم عديم الفائدة ومستحقاً للقلع(51).

السواك.. هو المنقذ وهكذا.. فإن النتيجة بعد ذلك تكون هي أنه لابد للفم من منظف أولاً، ومعقم له ثانياً، يقتل هذه الجراثيم التي فيه، ويزيلها، ويمنع من حدوث أخرى مكانها..

وقد قرر الشارع: أن هذا المنظف والمطهر والمعقم هو السواك، الذي يكون في نفس الوقت علاجاً، كما هو عملية وقائية من كثير من الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان نتيجة لموبوئية الأسنان ومنها أمراض المعدة، حيث إن السواك (يصح المعدة) كما تقدم، هذا عدا عن الآثار الكثيرة التي أشرنا وسنشير إليها إن شاء الله تعالى.. كما ويلاحظ: أنه قد اعتبره مطهراً ومعقماً للفم كله، لا لخصوص الأسنان وحسب.. ولكن شرط أن يستعمل على النحو الذي يريده الشارع، وفي الأوقات والوسائل التي قررها.

ومن هنا، فإننا نعرف الحكمة في قولهم (عليهم السلام) عن السواك: إنه طهور للفم، ومنظف له، وأنه يدفع عن الإنسان السقم، ويذهب أوجاع الأضراس.. إلى غير ذلك مما تقدم، وسيأتي إن شاء الله تعالى..


9- السواك.. يشهي الطعام:

كما أن من الواضح أن موبوئية الفم وكثرة الجراثيم في تقلل من اشتهاء الإنسان للطعام، وميله إليه، ولا سيما إذا كان ثمة عسر هضم، أو حزة أو حموضة في المعدة..

بل إن من الأمور الثابتة علمياً أن تنظيف الأسنان يدفع الإنسان إلى الطعام، ويزيد من الكميات التي يتناولها منه إلى حد ملفت للنظر.. وهذا بالذات ما يفسر لنا ما ورد عنهم (عليهم السلام)، من أن السواك يشهي الطعام ويمريه..


10- عذوبة الفم.. والفصاحة..

وإذا كان الاستياك يوجب عذوبة الفم، ونقاوة اللعاب، ويشد اللثة ويقويها ويحافظ على الأسنان، ويوجب تقوية عضلات الفم، إلى آخر ما تقدم.. فإن من الطبيعي أن يكون من أسباب زيادة الرجل فصاحة، حيث تصير عضلات الفم أكثر قدرة على الحركة، وأكثر تحكماً بالنبرات الصوتية، وأكثر نشاطاً، ودقة في أدائها لوظيفتها..




• السواك بالقصب والريحان وغيرهما

ومع أننا قد أطلنا نسبياً في موضوع السواك.. إلا أن تشعب هذا الموضوع، واختلاف مناحيه وأطرافه هو الذي فرض علينا ذلك، مع اعترافنا بالعجز والقصور عن أدراك الكثير مما يرمي إليه النبي والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، أو يشيرون إليه..

ولذا.. فإننا لا نجد محيصاً عن الإلمامة السريعة فيما يتعلق بأحوال وكيفيات السواك وأوقاته كذلك.. فنقول:

إن من الواضح أن مجرد إخراج الفضلات من تجاويف الأسنان، وإن كان في حد ذاته مفيداً.. لا أنه إذا كان بطريقة غير صالحة، فلربما تنشأ عنه أضرار تفوق ما يمكن أن يجلبه من منافع..

وهذا.. ما يبرز الحاجة الملحة لتوخي الطريقة الأصح والفضلى التي تؤدي المهمة المنشودة على أكمل وجه، وتتلافى معها جميع المضاعفات والأضرار المحتملة..

وبديهي أن إخراج الفضلات من تجاويف الأسنان بواسطة آلة صلبة، كدبوس أو إبرة أو أي آلة معدنية أخرى.. لمما يتسبب منه جرح الجدار الصلب الذي يغلف تاج السن.. كما أنه قد يؤدي إلى جرح النسيج اللثوي، الأمر الذي ينتج عنه تعرض الأسنان للنخر، واللثة للالتهابات، بفعل تلك الجراثيم التي تتواجد في الفم، والتي ربما تعد بالملايين.

وإذن.. فلابد وأن يكون السواك والخلال بوسيلة لا صلابة فيها، يؤمن معها من جرح الجدار الصلب لتاج السن، وجرح النسيج اللثوي أيضاً..

ولأجل ذلك.. فقد منع الإسلام عن السواك والخلال بالقصب وعود الرمان لأن ذلك قد يجرح النسيج اللثوي، ويؤثر في تاج السن أيضاً..

كما أنه قد منع عن عود الريحان.. ولعل ذلك يرجع إلى أنه يحتوي على بعض المواد المضرة بالأسنان وفي اللثة على حدٍ سواء..

ومما يدل على المنع عن السواك بغير الأراك والزيتون..

وما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) من أنه نهى أن يتخلل بالقصب، وأن يستاك به(52)..

وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه نهى عن السواك بالقصب والريحان، والرمان(53).

السواك بالأراك، ونحوه:

وقد أمر الإسلام بالسواك بعود الأراك وحث عليه، وما ذلك إلا لأن النسيج الداخلي لعود الأراك بعد ملاقاته للماء أو اللعاب يتخذ حالة ملائمة جداً لعملية السواك، حيث إنه يصير مرناً، وناعماً وطرياً، يشبه الفرشاة المستعملة في هذه الأيام إلى حد بعيد، فلا يتعرض معه جدار السن، ولا النسيج اللثوي إلى أية حالة يمكن أن ينتج عنها ضرر مهما كان.. كما أن عود الزيتون يؤدي نفس هذه المهمة أيضاً على ما يبدو..

نعم.. لم يأمر الإسلام باتخاذ فرشاة، ولا أرشد إلى صنع معاجين من مواد معينة، ومعقمة ومطهرة للفم، ومضادة إلى حد ما للجراثيم.. على النحو الشائع هذه الأيام.. إذ لم يكن في ذلك الزمان معاجين، ولا كان يخطر في بالهم، أو يمر في مخيلتهم أن يحتاج تنظيف الأسنان إلى مواد كيماوية من نوع معين.. ولو أنه (صلى الله عليه وآله) أراد أن يرشدهم إلى صنع فرشاة أو تركيب معاجين كيماوية لهذا الغرض لوجد أنه سيتعرض لنسب وأباطيل لا يرضى أحد أن يتعرض لها..

ولكنه (صلى الله عليه وآله) أمرهم باتخاذ عود الأراك، أو عود الزيتون مسواكاً، وذكر له في الروايات منافع هامة، ثم أكد الأئمة بعده على ذلك..

فقد روي عن الباقر (عليه السلام): (أن الكعبة شكت إلى الله عز وجل ما تلقى من أنفاس المشركين، فأوحى الله تعالى إليها: قري كعبة، فإني مبدلك بهم قوماً يتنظفون بقضبان الشجر، فلما بعث الله محمداً، أوحى الله إليه مع جبرائيل بالسواك والخلال.. ) وهو مروي بعدة طرق(54)..

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): أنه كان يستاك بالأراك، أمره بذلك جبرائيل(55).

وفي ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون: (واعلم يا أمير المؤمنين، أن أجود ما استكت به ليف الأراك، فإنه يجلو الأسنان، ويطيب النكهة، ويشد الثلة، ويسمنها. وهو نافع من الحفر، إذا كان باعتدال. والإكثار منه يرق الأسنان، ويزعزعها، ويضعف أصولها)(56).

وبالنسبة للسواك بالزيتون فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): أنه قال: (نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة، يطيب الفم، ويذهب بالحفر، وهي سواكي، وسواك الأنبياء قبلي)(57).

أما بالنسبة لعود الزيتون الذي لم نجده إلا في هذا النص الأخير، فلا نملك معلومات يقينية عنه يمكن الاعتماد عليها..

وما يهمنا هنا هو الكلام عن عود الأراك.. فإننا إذا لاحظنا في ما عود الأراك من المنافع فلسوف ندرك: أنه ليس من اللازم، بل ولا من الراجح العدول عنه إلى الفرشاة، ولا إلى المعاجين التي يدعى أنها تساعد التنظيف، والتعقيم والتطهير، بل لابد من الاقتصار على عود الأراك، حيث قد أثبتت المختبرات الحديثة أفضليته على الفرشاة. حيث إن (للأراك رائحة طيبة، لعابية، وفيه مواد تبيض الأسنان)(58) وقال وجدي: (وله فائدة بالنسبة إلى الأسنان وهي صلاحية أغصانه للاستياك بها. وفيها من حسن النكهة، وتمام الاستعداد لاستخراج فضلات الأغذية من بين الأسنان ما يجعل استعماله أفضل من الفرشة)(59).

نعم.. و(قد وجد أحد معامل الأدوية في ألمانيا مادة خاصة في المسواك المأخوذ من شجر الأراك، تكسب الأسنان مناعة على النخر، شبيهة بمادة (الفلور) وقاتلة للجراثيم.

ولوحظ أن نسبة نخر الأسنان لدى الذين يستعملون المسواك أقل بكثير من الذين يستعملون فرشاة الأسنان. وما زال هذا المعمل يواصل بحوثه وتحرياته، ويحاول الاستفادة من هذه المادة، وإضافتها إلى معاجين الأسنان.

أما الفرشاة، فليس فيها هذه المادة القاتلة للجراثيم، ولهذا ينصح الأطباء بوضعها في الماء والملح بعد تنظيف الأسنان بها، ليقضي بواسطة ذلك على الجراثيم العالقة، أو التي ربما سوف تعلق بها، وتعود الميكروبات للفم مرة ثانية.. أما عود الأراك، فإن كل ما علق أو يعلق به، فإنه يقضي عليه تلقائياً بواسطة تلك المادة الموجودة فيه من دون حاجة إلى جعله في الماء والملح، أو غير ذلك.. هذا.. إذا استطاع الماء والملح أن يقضي على جميع أنواع الميكروبات، ومن أين له ذلك وأنى، فإن ذلك مما لم يثبت حتى الآن..


• كيفية السواك


ثم إن لكيفية السواك مدخل في التنظيف الكامل وعدمه، إذ أنه مرة يمر المسواك على الأسنان إمراراً ظاهريا.. وهذا لا يكفي - بطبيعة الحال - في الوصول إلى الغاية التي شرع من أجلها السواك..
- السواك عرضاً.. لا طولاً
ومرة يصل المسواك إلى جميع تجاويف الأسنان، ويخرج الفضلات منها.. وهذا هو المطلوب.. لأنك إذا دعكت الأسنان بالمسواك صعوداً ونزولاً، فلسوف تدخل شعب المسواك إلى جميع التجاويف، والفجوات، والخلايا.. حتى لا يبقى أي شيء من الفضلات يمكن أن يسبب ضرراً على الأسنان، أو على أي من أجهزة الجسم الأخرى.. وقد ورد الأمر من الأئمة (عليهم السلام) بهذه الطريقة قبل أربعة عشر قرناً، ولم ينتبه لها علماء الطب إلا في هذه السنوات المتأخرة، وبدأوا ينصحون باتباعها(60).

وعلى كل حال.. فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: (استاكوا عرضا، ولا تستاكوا طولاً)(61) .

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (اكتحلوا وتراً، واستاكوا عرضاً)(62).. وكان (صلى الله عليه وآله) إذا استاك، استاك عرضاً(63). كان أمير المؤمنين (عليه السلام) (يستاك عرضاً، ويأكل هرثاً)(64).

إلا أن من الواضح أن مجرد إجراء عملية السواك هذه، لا يكفي في إخراج الفضلات من الفم، وتنظيفه وتطهيره.. مع أن هذا هو أحد الأهداف الهامة من عملية السواك، كما صرحت به الروايات الكثيرة..

بل لابد من القيام بعملية أخرى لإخراج هذه الفضلات من الفم، وليكون الفم من ثم نظيفاً، طيب الرائحة الخ..

وقد بين لنا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هذه الطريقة، فحكموا بلزوم المضمضة بعد السواك، وإذا كان ذلك الغرض لا يحصل من المضمضة مرة واحدة، فقد ورد الأمر بالمضمضة ثلاث مرات بعده.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (من استاك فليتمضمض)(65).

وجاء في رواية أخرى لمعلى بن خنيس عن السواك بعد الوضوء، قال (عليه السلام): (يستاك، ثم يتمضمض ثلاث مرات)(66).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
المدير
المدير
الزعيم


عدد الرسائل : 279
تاريخ التسجيل : 30/01/2008

السواك والخلال 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السواك والخلال 2   السواك والخلال 2 Icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2008 2:32 pm

شكرا لك...

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ya-fatemah.yoo7.com
تراتيل روحانيه




عدد الرسائل : 518
تاريخ التسجيل : 26/02/2008

السواك والخلال 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السواك والخلال 2   السواك والخلال 2 Icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2008 3:05 pm

الله يعطيك العافية
سلمت وسلمت يداك
تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يالغلاارجوك لاتقسى

يالغلاارجوك لاتقسى


عدد الرسائل : 402
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

السواك والخلال 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السواك والخلال 2   السواك والخلال 2 Icon_minitimeالأحد مارس 02, 2008 6:00 am

يعطيك العافيه على طرحك الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السواك والخلال 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الطب والصحه-
انتقل الى: