مرضت ذات يوم فاطمة الزهراء (عليها السلام) ونامت في البيت .
سألها زوجها الإمام علي (عليه السلام) : ماذا ترغبين لأحضر لكِ ؟
سكتت الزوجة الزهراء (عليها السلام) ولم تقل شيئاً .
فأجابت حليلة علي : إن أبي رسول الله أوصاني وقال لي لاتطلبي شيئاً من زوجك , لربما لايستطيع
إحضاره ويحرج أمامك .
فابتسم الإمام علي (عليه السلام) , أخيراً قالت له زوجته فاطمة (عليها السلام) : بأبي أود أن
أتناول الرمان .
فذهب الإمام علي (عليه السلام ) للبحث عن الرمان . مع العلم لم يكن موسم الرمان وكان نادراً .
أخيــراً استطاع أن يحصل على رمانتين بكل عناء ورجع إلى البيت .
وفي طريقه رأى مريضاً على حافة الطريق فذهب إليه وسأله : ماذا ترغب ؟
فأجاب المريض : أرغب في الرمان .
ففكر الإمام علي في نفسه بأن سعطيه إحدى الرماتنين ويحتفظ بالثانيه لفاطمة الزهراء (عليها السلام)
فتناول المريض إحدى الرمانتين وقال : أريد الثانية أيضاً .
فلم يشأ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أن يزعج المريض وأعطاه الثانية وقال :
إن رب الزهراء كريم ورحيم . فرجع صفر اليدين إلى البيت .
فنظر من فتحة الباب , لكي يعرف من بعد ماجرى هل هي نائمة أو مستيقظة ؟
فوجد فاطمة الزهراء (عليها السلام) جالسة ويوجد أمامها إناء مملوء بالرمان .
وعندما دخل سألها من الذي أحضر هذا القدح ؟
فأجابت فاطمة الزهراء (عليها السلام): أحضره أحداً وقال بأن علي (عليه السلام)
أرسل هذا القدح فشكر الله على نعمته