من الأمور التى تساعد على تهذيب النفس
• التدبر في القرأن الكريم
القران الكريم هو المصدر الأول للشريعة الاسلاميه وفي صناعة الإنسان والحضارة كما انه ربيع القلوب وطبيبها لأن تلاوة القرآن بتمعن لمعانيه يفتح لك أفاق السماء لتنير قلبك من الظلمة
• حقوقه علينا :
التزام العمل به حيث انه يذيب كل ما بعلق بك من شوائب من جميع النواحي وبالأخص النفسية .
لقوله تعلى : ( أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب أقفالها )
• الأخذ من نبع الأحاديث ...
وهي السنة النبوية التى هي المصدر الثاني للشريعة لما فيها من تفصيل بكنوز القرآن الكريم من خلال نهج البلاغة النهر الذي لا ينضب والتدبر فيه لأنه كما يفنده صاحب كتاب كيف تبني شخصيتك ( نهج الحياة والقاموس الإسلامي ) والتدبر فيه ليس بالكم من المعلومات وإنما بالكيف من الإدراك على سبيل المثال فلو قرأت سطراً واحداً من القران وتدبرت معانيه أفضل من قراءة سوره كاملة دون إدراك تحمل من معاني .
**************** قيمة الدعاء وفوائد التدبر فيه
فالدعاء يعتبر مدرسة روحيه لتهذيب النفس والانغماس فيه يعتبر انتصار على النفس السيئة وإجبارها على الصلاح .
كما انه اختلاء مع الله سبحانه وتعالى والإحساس باللذة الروحانية لأن الله تعالى يحب العبد اللحوح كما يقول في كتابه الشريف ( وإذا سالك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).
• دائماً تأمل في ذاتك .
الاختلاء مع النفس والتفكر فيها حيث سوف تكتشف ذاتك من خلال محاكاتها ولا تستهين بهذه البنيان العظيم الذي أنت عليه . حيث يقول الإمام علي (ع)
دوائك فيك وما تشعر ودائك منك وما تبصر
وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الكبير
• تأمل في المخلوقات من حولك .
إن جميع مخلوقات الله سبحانه وتعالى لم يخلقها عبثاً فالتأمل في هذا الكون هو إنارة للعقل وتوسيع دائرة المعرفة واكتشاف ما خاف عليك . فعندما تنظر إلى الشمس والقمر او إلى الجبال او الأشجار ..هل يدور في ذهنك لماذا خلقها الله . ... ففي كل شيء له أية تدل على انه الواحد
• العقل وكيفية استخدامه :
فهو الميزان الذي يسير حياتك بما يرضي الله عز وجل فجميع الأحداث والظواهر التي تحدث او تدور حولك إنما هي لاستنباط الحكم والاستفادة منها من خلال التفكير والتأمل .. عندما يسأ العقل لم تحدث هذه الأمور .. هنا يعمل العقل
****************هل يمكن تثقيف العقل بالعلم
العمل على تثقيف العقل قالباً ما ينجيك من الوقوع في الخطأ كما انه نبراس ينير لك ظلمة الطريق ويكشف ما جهل عنك فحاول ما تستطيع ان تثقف النفس بالمعرفة في كل الحالات .
(وتعلم ان تعمل بما تعلم لأن الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ) وان من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ والعبرة في الاجتهاد والاتعاظ من الخطأ وتصحيحه .
• التريث في اتخاذ القرار :
من الصفات الحميدة في الإنسان العاقل انه يتريث ويفكر قبل البت او البت في أي عمل يقول الامام علي (ع) ؟( الفكر يفيد الحكمة ) والفكر او التفكر هو عبارة عن مرآة صافيه تكشف لك حقائق قد تغيب ، فحاول دائماً ان لا تتسرع في اتخاذ أي قرار .
**************** كن حدق وذو بصيرة نافذة :
يقول الإمام الصادق (ع) ( العاقل على غير بصيرة كالسائل على غير طريق فلا تزيده سرعة السير الا بعداً ).
- تعود أن تتابع الأمور و الأحداث التي تدور حولك بروية وعمق
- تعود أن تعطي رأي سديد في كل حدث او موقف
- أن تتصور ما سوف يحدث في أمر ما لو تم هذا الأمر لتعطي رأيا سديد
- أن تستفيد مما ترى او تسمع .
**************** التوبة هي باب النجاة:
يقول الرسول الأعظم (ص) كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين )
ويقول ويقول الامام زين العابدين (( إن كان الندم على الذنب توبة فإني وعزتك من النادمين وإن كان الاستغفار من الخطيئة حطة فإني لك من المستغفرين لك العتبى حتى ترضى الهي بقدرتك علي تب علي وبحلمك عني اعف عني وبعلمك بي أرفق بي الهي أنت الذي فتحت لعبادك الى عفوك سميته التوبة فقلت توبوا الى الله توبة نصوح فما عذر من اغفل دخول الباب بعد فتحه )).
**************** كن زاهد في النيا:
فالحياة في ظل الزهد والبساطة تصبح بسيطة ومريحة وفي ظل الطمع الطمع والحرص واللهفة على الدنيا تصبح معقده وليس معنى ذك ان تضيع أموالك وتحرم ما احل الله لك .. يقول الامام علي (ع) ((زين الحكمة الزهد في الدنيا )) .
**************** اجعل الموت نصب عينيك :
فالموت ليس بالامر العادي او الهين وليس نهاية المشوار في هذه الحياة
فعندما تنتقل الى عالم الموت فأنت غادرت الدنيا فقط وهي بداية الطريق فلا تترك الفرصة تفوتك وهيئ لبداية الطريق حتى لا تغفل دخول الباب بعد فتحه . يقول الامام علي (ع) ( من اكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ).
**************** التأمل في يوم القيامة والأهوال التى سوف تراها فيه :
(يوم يخرجون من الأحداث سراعاً كأنهم الى نصب يومضون ) تذكر ذلك اليوم الذي تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت تذكر ان لا تفوت عليك الجنه واسعي لكي تكون فيها ...
**************** تخيل نفسك في الجنه وأسعى للوصول اليها :
قوله تعالى ((جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ، عرضها كعرض السموات والأرض ، اكلها دائم وانهار من خمر لذة للشاربين ، وعسل مصفى ، ورحيق مختوم ، وسدر مخضود وطلح ممدود وفاكهة كثيره لا مقطوعة ولاممنوعه ، وفرش مرفوعة ،وحور عين مقصورات في الخيام ، لم بطمثهن انس ولا جان ، قاصرات الطرف ، كواعب أتراب ، كأنهن اللؤلؤ المكنون ، وروح ، وريحان ، وأساور من ذهب ، وسندس ، ومرجان ، وأباريق وكأس من معين ومرافقة الأنبياء والائمه والشهداء والصالحين .وما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فوق ما سمعت من لذات مسماه ايظا مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )
الا بجدر بنا ان نعد لهذه المنزلة العظيمة في الجنة الا تستحق العناء والتعب والجد والاجتهاد ليكون نصيبنا بالقرب من هؤلاء حيث اعدها الله سبحانه وتعالى مكافأة لنا على اجتهادنا .
**************** ايظاً تخيل انك في النار وحاول الخروج منها :
هي ظلمات دامسه ونيران مسجره ، ملتهبه ، حاميه ، وقودها الناس والحجارة ، كلما قيل لها : هل امتلأت – قالت هل من مزيد - وسلاسل ذرع الواحدة منها سبعون ذراعا وأغلال ، وطعام من غسلين وضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ، ومقامع من حديد وجلود بشريه تحترق وتستبدل من جديد ثم تحترق وهكذا ، وزفير وشهيق ، وروائح في منتهى الكراهة وثياب من نار وسرابيل من قطران ، وماء حميم يقطع الامعاء ، وهذا بعض مما اعد الله للعصاة والكافرين والمنافقين والمستكبرين والطغاة والمتجبرين والمتكبرين والمفسدين وكل إنسان يسعى الى خراب الامه وهدم القيم والمبادئ .
فعندما يكون لديك ايمان بأن النار حق والجنة حق فأختر الجنة واعمل لها حتى لا تحرقك النار بلهيبها فاعمل للجنه .
..... نسألكم الدعاء